المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العربي للمكتبات إلى أين ؟

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 01 أيلول/سبتمبر 2008 نشر بتاريخ السبت, 11 تشرين1/أكتوير 2008
تقرير خاص أعده
محمود عبد الستار خليفة
 
مرحبا بكم في فاصل جديد وممتع من صراعات الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، فبعد انتهاء نزاع 2005 بسلام، عاد للسطح النزاع الجديد للاتحاد العربي، ولنبدأ القصة منذ بدايتها.

 

بعد انتهاء المؤتمر الثامن عشر للاتحاد في مدينة جدة - وهو يعد واحدا من أفضل مؤتمرات الاتحاد - أعلن الاتحاد عن تنظيم المؤتمر التاسع عشر في مدينة الدوحة بقطر، وتم الاتفاق على ذلك في جلسة المكتب التنفيذي والتي عقد بتونس في 9 يوليو 2008، وتم ترتيب كل شئ لانعقاد المؤتمر في الدوحة، وتم تكليف أحد الاساتذة الكبار من مصر بوضع محاور المؤتمر، وتم تلقي مستخلصات البحوث.

 

وجدير بالذكر أن الموقع الرسمي للاتحاد قد أعلن عن تنظيم المؤتمر في الدوحة، كما توضح الصورة وكذلك الرابط التالي: http://www.afli.info/Detail.asp?InSectionID=1824&InNewsItemID=132736

 

arab federation for libraries and information، الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات

 

 

 

 

 

 

ولكن على ما يبدو أن خلافا حاد نشب أثناء انعقاد اجتماع المكتب التنفيذي في تونس، حيث لم يصدر عن الاجتماع أي محضر لها، وذكرت نشرة الاتحاد الفقرة التالية:

 

"وقد تم خلال الاجتماع التداول في النقاط التي تضمنتها الدعوة، ورغم الاتفاق مبدئيا حول عدد من مسائل الخلاف، فإن الاجتماع لم يسفر عن محضر جلسة. علما وأن النظام الأساسي للاتحاد ينص بخصوص هذه النقطة في مادته 14 (الفقرة 2) على ما يلي: "يحرر محضر الجلسة لكل اجتماع ويوقع من طرف الرئيس والأمين العام وتوزع محاضر الجلسات على الأعضاء خلال شهر من تاريخ عقد الاجتماع". وبما أن ذلك لم يتم، فإن الوضع استمر كما كان عليه سابقا"

 

وكانت الأمور تسير على ما يرام إلى أن جاءت نقطة النزاع، حيث قامت احدى عضوات المكتب التنفيذي - لا داعي لذكر أسمها - بمراسلة الجهة المنظمة للمؤتمر في قطر قائلة أن الاتفاق الذي تم معكم لتنظيم مؤتمر الاتحاد ما هو الا اتفاق فردي ولا يمثل الاتحاد !!! بالطبع ما حدث يعد كارثة، حيث أن ما قامت به هذه العضوة يعد خرقا لما تم الاتفاق عليه في المكتب التنفيذي، ومخالفا لما تم اعلانه من قبل الاتحاد.

 

والمثير حقا، هو أنه تم على الفور الاعلان عن تنظيم المؤتمر في تونس !!! وتم اعلان ذلك بشكل رسمي في نشرة صدى الاتحاد رقم 107 والتي صدرت في 28 يوليو 2008، وكذلك صدرت نشرة خاصة بالمؤتمر، وارسلت في يوم 28 يوليو 2008، وحمل الاعلان أن مؤتمر الاتحاد العربي التاسع عشر سوف يعقد في تونس من 24-26 نوفمبر 2008، وتم تأكيد هذا الإعلان في نشرة صدى الاتحاد رقم 108 والتي صدرت في 3 سبتمبر 2008، وبذلك تصبح تونس هي المكان الثاني لعقد نفس المؤتمر!!!

 

وبالطبع، فإن هذا الإعلان كان اعلان من طرف واحد، وهو من طرف الأخوة في تونس الذين يسيطرون على الاتحاد منذ انشائه، وينزعجون من أي رئيس للاتحاد من خارج تونس، ووصل سيطرتهم على الاتحاد للدرجة التي جعلت الاستاذ الدكتور عبد الجليل التميمي يظهر في أحد البرامج التلفزيونية مقدما نفسه بأنه رئيس الاتحاد العربي !!!

 

الأن وحتى 3 سبتمبر 2008 لدينا مدينتين لعقد المؤتمر، هما الدوحة وتونس، وإليكم الجديد وأخر الأخبار. تلقينا في يوم 8 سبتمبر 2008 إعلان يفيد بأن المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات سوف يعقد في القاهرة من 24-26 نوفمبر 2008 ، وبذلك يصبح لدينا ثلاث مدن لانعقاد المؤتمر!!! والاعلان الأخير تضمن كافة تفاصيل المؤتمر من محاور وأهدلف ..... الخ، وأهم ما تضمنه هذا الاعلان، هو دعوة لحضور اجتماع مفتوح لأعضاء ومؤسسي وكل المهتمين بالاتحاد لمناقشة أوضاع الاتحاد ومستقبله، وذلك بمقر مكتبة كلية الزراعة بجامعة القاهرة من الساعة 9 صباحا إلى الواحدة ظهرا، وذلك يوم 23/11/2008.

 

وبذلك فنحن الأن دخلنا موسوعة جينيس للارقام القياسية، فلدينا ثلاث مدن لمؤتمر واحد يعقد في تاريخ واحد، ولكل مؤتمر محاوره واهدافه وجوائزه ومواعيد تسلم المستخلصات والبحوث !!!

 

تساؤلات حائرة

  • هل توجد ديمقراطية في الاتحاد العربي ؟؟

  • هل تعكس اللائحة الأساسية للاتحاد أي أسس من الديقراطية؟؟

  • هل يؤمن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد بالديمقراطية ؟؟

  • هل تتكرر مهزلة 2004 ونرى العناوين التالية :

- المؤتمر الـ 19 للاتحاد - المرحلة الأولى - الدوحة، قطر

- المؤتمر الـ 19 للاتحاد - المرحلة الثانية - تونس، تونس

- المؤتمر الـ 19 للاتحاد - المرحلة الثالثة - القاهرة، مصر

  • هل يدرك الأخوة في تونس أن الاتحاد مؤسسة عامة ملكا للمتخصصين العرب؟؟

  • في أزمة 2004 شهدنا مرحلتين لمؤتمر واحد، فهل يتكرر الأمر في 2008 ؟؟

  • في أزمة 2004 شهدنا مؤتمرين للاتحاد، فهل نرى قريبا اتحادين عربيين ؟؟

كلمة أخيرة

أثناء أزمة الاتحاد في سنة 2004 أرسلت على المجموعة البريدية SLIA تعليقا حول أزمة الاتحاد، وهذا التعليق لم يلقى قبول الكثيرين وقتها، وأعتبره البعض كلمات لا قيمة لها من شاب طائش لا يعدو عمره 23 عاما، بينما قدر كلماتي قليلا من المتخصصين، والأن وبعد أربعة سنوات أري كلماتي تلك تظهر مجددا في الأفق وان كانت لم تفارق ذاكرتي ابداً، باختصار شديد كان رأيي ما يلي:

 

"نحن بطبيعتنا كعرب نهوى السلطة ولا نتقبل الأخر ولا نقبل الرأي الأخر، كما أن المؤسسات المهنية العربية تفتقر لأدنى مقومات الديمقراطية، لذا تظهر الصراعات والأزمات دوما، لذلك لا يوجد أمل في أي مؤسسة مهنية عربية سواء اقليمية أو وطنية، وعلى كل متخصص يرغب في خدمة مجتمع المكتبات أن يكوّن فرق عمل مستقلة وليبدع كما يشاء بعيدا عن المؤسسات المهنية"

 

 

محمود عبد الستار خليفة

متخصص في مجال المكتبات - مصر

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Copyright 2011 المؤتمر التاسع عشر للاتحاد العربي للمكتبات إلى أين ؟. All Rights Reserved.
Joomla 1.7 templates by hostgator coupon

cheap iphone 5|cheap iphone 5|cheap beats by dre|Cheap iphone 5 for sale outlet online store|Cheap iphone 5|cheap jordans free shipping|cheap uggs|Replica Louis Vuitton

Wholesale iPhone 5|cheap jordanscheap jordans
http://www.flickr.com/photos/cybrarians
Google +